• عيد غفراننا! بقلم: بطرس منصور
عيد غفراننا! بقلم: بطرس منصور

يقدم اليهود طلبات الغفران من الله في يوم الغفران الذي يحل اليوم. واظن اننا جميعا يتوجب ان نقدم طلبات الغفران ، ليس يوما في السنة وبعده نسرح ونمرح ونخطئ طوال العام، وانما يوما فيوم. بمناسبة هذا العيد اظن اننا كمسيحيين عامة وانجيليين خاصة، يتوجب ان نطلب الغفران من الله والسماح ممن اخطأنا اليه:

* نطلب الغفران على اختلاط القيم في حياتنا فاصبحنا نعبد المال والجاة والمركز بدل عبادة الله ومحبة العائلة والاصدقاء.

* نطلب الغفران لأننا كفّرنا كل من يخالفنا العقيدة والرأى ولم نأخذ التسامح والصبر والتواضع نبراساً لنا. * سامحنا يا رب لأننا سترنا نفسنا بلباس الروحانية والتقرب من الله باداء تخشعي وايماني مع ان الحقيقة غير ذلك ونعاني من قلب منقسم.

* سامحنا لأننا اهملنا حياة القداسة والتدقيق في حياتنا اليومية، بكيف نتعامل مع المال والسلطة والقريب.

*سامحنا لأن ثقتنا بك ضعفت فاهملنا دعوتك لنا لنكون شهوداً لاسمك في بلادك المثقلة بالنزاع والغضب والغنصرية وداعبنا فكرة الهجرة من هالبلد الى ارض رفاهية.

*سامحنا لأننا اهملنا دعوة رئيس السلام ان نكون صانعي سلام وصلح بين شعبنا الفلسطيني داخليا بين فئاته وبينهم وبين اليهود.

*سامحنا اننا اهملنا ان نكون انجيل خامس يرانا الناس فيرغبون بالاطلاع على رسالة الانجيل لأجل ما رأوا من قوة في منبعه.

*سامحنا يا رب على الانانية اذ نقيس كل شئ من منظار مصلحتنا الشخصية وليس بحسب وصايا الرب وارشاداته.

*سامحنا اننا نهرب من مشاكل المجتمع الذي وضعتنا فيه لنخدمه فنتقوقع في بيئتنا وننسى الم مجتمعنا وشعبنا.

*سامحنا اننا نعيش بما يشبه البطر وتعظم المعيشة والبحبوحة ولا نساهم للاجئ واليتيم والفقير واراضي الشرق مليئة بهم.

*سامحنا اننا نشابه باقي ناس بالكلام والعمل ولا تميزنا المحبة في علاقاتنا.

*  سامحنا اننا نقع في بؤرة العنصرية والفئوية البغيضة التي رفضها الرب اذ تعامل مع السامري والفريسي والرجل كما المرأة والبُرُص كما العميان وغيرهم. * سامحنا اننا سمحنا للافكار السلبية والامور العقيمة ان تملأ عقولنا بدل كل ما هو حق وجليل وايجابي.

* سامحنا اننا نحب الذين يحبوننا فقط . علّمنا ان نحب القريب والعدو على السواء كما امرتنا.

*سامحنا اننا نركض وراء رد الاعتبار والتقدير الدائم وهذا بعينه هو ما يحركنا على عكس ما طلبه الرب من انكار الذات.

* سامحنا اننا لم نضع الصليب امام انظارنا كل يوم فاهملنا قصة صلب الحبيب وامتنعنا عن جعلها منظورا لقراراتنا واصبحنا نتلامس معها مجددا فقط في الكنيسة.

هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع "تعال وانظر" هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة رأي هيئة التحرير في الموقع