• توتو ولاهوت الأوبونتو: مقاومة الأبارتهايد بواسطة الغفران والعدالة - د. رلى خوري منصور
توتو ولاهوت الأوبونتو: مقاومة الأبارتهايد بواسطة الغفران والعدالة - د. رلى خوري منصور

رحل عن عالمنا الأسبوع الماضي رئيس الأساقفة في جنوب أفريقيا ديزموند توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام، والذي ساهم في إنهاء نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) في بلاده. في سنوات حياته وفي عمله الدؤوب من خلال مركزه الروحي الكنسيّ كرئيس أساقفة، كان يصرّ على أن دوافعه للعمل هي دينيّة وليست سياسيّة. لذلك، أودّ في هذه المقالة أن أتطرّق لتلك القيم الدينية التي حركت رئيس الأساقفة توتو في سعيه للسلام في بلاده وممارسة مسؤوليته كضمير أخلاقي في مجتمعه وبلده. فما يلفت النظر في نهج عمله هو محاولته لأدراك طريق الله وتطبيقه في سياقه، فطوّر لاهوت "الأوبونتو"، المستمد من إيمانه المسيحي وثقافته الأفريقية، لاهوت يقاوم الفصل العنصري بواسطة الغفران والعدالة.

ما هو "الأوبونتو"؟ وكيف تحقيق "الأوبونتو" يفرض تحقيق كل من العدل والغفران والسلام؟ كيف ينسجم مفهومَي الغفران والعدل في الإيمان المسيحي؟ كيف ساهم رئيس الأساقفة توتو في مقاومة الأبارتهايد من خلال تقديم الغفران والمطالبة بالعدالة؟

كتب الكثيرون عن موضوع الغفران والعدالة، منهم اللاهوتيون والفلاسفة وعلماء الأخلاق. ويظهر في معظم الكتابات أنّ هناك علاقة مركّبة في ممارسة مفهومَي الغفران والعدالة في الوقت ذاته، كأنه لا يمكن للمرء أن يمارس أحدهما إلا على حساب الآخر. وقلائل هم الذين نجحوا في التعبير عن روعة التناغم والانسجام الموجود في هاتين الممارستين كما جسّدها وعلّمها السيد المسيح. ورئيس الأساقفة ديزموند توتو هو أحد هؤلاء الذين نجحوا في تجسيد هذا الانسجام بين الغفران والعدالة، لوجود عاملَين هامّين ساهما في نجاحه: ولائه لمسيحه وفهمه لسياقه. فقد طوّر توتو لاهوت "الأوبونتو" المستمد من مصدرين أساسيّين: إيمانه المسيحي وثقافته الأفريقية.

 
ما هو "الأوبونتو"؟ وكيف تحقيق "الأوبونتو" يفرض تحقيق كل من العدل والغفران والسلام؟

"الأوبونتو" هو مصطلح أفريقي يعني الإنسانية، وغالبًا ما يُترجم "أنا ما أنا بسبب من نحن كلنا". في جوهر مبدأ "الأوبونتو" يُفهم أن إنسانيتنا مرتبطة ببعضنا البعض، ولا نستطيع أن نكون بشرًا إلا عندما نكون معًا. وفي هذا المفهوم يتجلّى الانتماء إلى المجتمع الذي يمكّن الأشخاص من اكتشاف إنسانيتهم الكاملة والتعبير عنها والحفاظ عليها، ولأنّ إنسانيّة الفرد مرتبطة بالآخرين فهو يسعى لأن يكون أخلاقيًا عطوفًا واجتماعيًّا، لأنه يُخضع سلوكه للتفكير بتأثيره على المصلحة العامة لأن احتياجات المجتمع تأتي قبل احتياجات الفرد، ليس لكون الفرد أقل أهمية إنما لأنه يضع المصلحة المجتمعية أمامه عندما يفكر بنفسه، فهذا هو نمط الفكر الثقافي الذي يعيش فيه.

تفترض "الأوبونتو" بأن إنسانية الفرد تتضاءل عندما يتعرض الآخرون للإذلال والإساءة. وفي تحقيق "الأوبونتو" يتم تحقيق كل من العدل والغفران. وعندما تحصل أي إساءة يكون السعي إلى الانتقام إساءة لل"أوبونتو" نفسه أي للإنسانية، بينما الغفران هو الذي يجعل الضحايا يستعيدون "الأوبونتو". لذا يشجع المجتمع هناك على الغفران لأنّ الضحية تسترجع إنسانيتها عندما تغفر للمسيء وتتحرر من حياة المرارة والعزلة. بكلمات أخرى، النظرة الاجتماعيّة هي أننا نحن بشر عندما نكون معًا وأي شخص يخرج من هذا المجتمع لأنّه أساء للآخرين نحن نريد أن نغفر له ونسترجعه لكي يستعيد إنسانيته ونستعيد إنسانيتنا نحن أيضًا. ومن هنا فان ممارسة الغفران لا تقتصر فقط على الضحية التي تعرضت للظلم، إنما هي أيضًا مسؤولية المجتمع الذي يتعامل مع الخطأ بجديّة كبيرة، ويسعى إلى المشاركة في عملية المساءلة والتوبة والمغفرة.

إن استرجاع الإنسانية هذا بالغفران يحقّق أيضا العدالة للطرفين، ففي هذا السياق تتحقّق العدالة في ملء "الأوبونتو": أي إنسانية جميع أفراد المجتمع. وهذا هو مبدأ العدالة التصالحيّة الذي ينادي به توتو والنابع من هذا السياق الثقافي، فعندما ينتهك شخص ما نظام "الأوبونتو"، يمكن للمجتمع أن يسترد الشخص الضال من خلال الغفران والمصالحة. وإذا لم يتب، فيمكن "رفضه" من قبل المجتمع لبعض الوقت. "الأوبونتو"، إذًا، فيها احتواء لتوبة المسيئين واسترجاعهم للمجتمع من جهة، وغفران الضحية للجاني لاسترداد إنسانيتها من جهة أخرى. ومن خلال الغفران والمصالحة، يعيد الضحايا دمج الجناة في المجتمع، وبالتالي تقليل إمكانية تكرار العنف. وبذلك يتمّ العدل والمصالحة بواسطة الغفران واسترداد الجميع لمجتمع سليم.

قدرة الفرد على الغفران والمصالحة ليست فضيلة شخصية فقط بل أيضا تخدم المصلحة العامة، حيث أنها تتيح السلام والوئام الاجتماعي. وعدم امتلاك المرء القدرة على الغفران يعني عدم وجود "أوبونتو". "الأوبونتو" يرى بالغفران الطريقة الوحيدة لتحقيق العدالة دون فقدان التوازن في المجتمع. حيث أن الغفران وحده يمكن أن يدرك "الأوبونتو" لأنه يتقدم إلى الأمام نحو العدالة وليس إلى الوراء نحو الانتقام. هو الهبة الإلهية التي تغير بؤس الفظائع البشرية. لذلك، يُنظر إلى إعادة دمج الجاني في المجتمع من خلال الغفران والمصالحة على أنه أمر بالغ الأهمية لاستعادة العلاقات الصحيحة والشفاء وبالتالي سلامة المجتمع بأسره في المستقبل.

 
كيف ينسجم مفهومَي الغفران (الرحمة) والعدل في الإيمان المسيحي؟

كأتباع المسيح، نتمثل بالمسيح المصلوب والمقام، فحيث أن الرحمة والعدل التقيا بموت المسيح على الصليب لاسترداد علاقتنا مع الله (مزمور 85: 10)، فكذلك سلوكنا بالرحمة والتزامنا بالعدالة هدفه استرداد الظالمين والمظلومين إلى مجتمع المحبة. فبالرحمة والغفران نستبدل الغضب والانتقام من خلال رغبتنا في توبة الأشرار لأننا نحب حتى أعداؤنا (متى 5: 44). إن الغفران يُحدث تغييرًا وتحويلًا في موقفنا من رؤية أنفسنا كضحية نرغب بالانتقام أو الهروب، إلى رؤية أنفسنا كصانعي سلام نسعى لتحقيق العدل والسّلام من خلال مقاومة الشر بالخير وتغيير الأشرار، حتى لو كان هناك ثمن وألم في سبيل تحقيق ذلك.

ممارسة الغفران هي دعوة الله لنا للمشاركة في عمل الملكوت. فالغفران ليس عملًا خاصًّا انفراديًا بل علاقة اجتماعية. الغفران هو جزء من استراتيجية أكبر للتغلب على الشر بالخير وتحقيق السلام (رومية 12: 21). فالمغفرة اذًا متجسدة في أسلوب حياة ملتزم بالتغلب على الشر بالخير. فنحن نغفر حتى عندما يكون المسيؤون غير تائبين، هناك طرق أخرى لحماية أنفسنا منهم أفضل من عدم الغفران. وعندما نكون غفورين فإننا نستعيد روعتنا وكرامتنا البشرية، كما خلقنا الله على صورته ومثاله.

السّلام لا يتحقق بالتغاضي عن الحق والعدل، إنما بفضح الظلم الاجتماعي والديني والسياسي. والمطالبة بالعدالة يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من السعي لتحقيق السلام. فتحويل الخد الأيسر وسير الميل الثاني وإعطاء الرداء (الموعظة على الجبل- متى 5: 39-42)، بالرغم من أنها مواقف تثير الإعجاب والرفض بنفس الوقت، إلا أنها ليست مواقف ضعف إنما مواقف جبارة هدفها إبراز العدل الممزوج بالرحمة، من خلال فضح الشر والمبادرة بالحوار لإقناع الظالمين بالعدول عن شرورهم واتباع طرق الحق. فاذًا السعي لتحقيق العدالة لا ينبغي أن يكون هدفه الانتقام أو التعويض أو الإنصاف، ولكن يجب أن يكون هدفه فتح إمكانية تحقيق العدالة والعيش في سلام شكله النهائي هو مجتمع يعيش فيه الجميع بكرامة وانسجام.

إن مفهوم العدالة في العهد الجديد هو أوسع من الحقوق، فإنها تشمل الالتزام بمنح الآخر ما لا يستحق - الكرم والرحمة والغفران. من خلال النعمة والرحمة، تتحول العدالة من كونها تدور حول الحقوق وحدها لتصبح شيئًا أوسع وأكثر ثراءً. إن عدالة الله هي عدالة تفدي وتشفي وتُصلح وتسترد الخاطئ لمجتمع المحبة.

أدان المسيح الفصل العنصري وكل أنواع الفرز من المجتمع (سامريين، أمم، خطاة، منبوذين، مرضى..). فمَثَل السامري الصالح كان مواجهة للكهنة واللاويين وكل من كان يستبعد السامريين، أو أية مجموعات عرقية أخرى، من المجتمع (لوقا 10). كذلك الأمر بلقائه ومحادثته مع المرأة الكنعانية، أكّد أن ملكوت الله يشمل الأمم ايضًا (متى 15). وبمثل الابن الضال واجه المسيح غير الراغبين في الترحيب بالخطاة والمنبوذين (لوقا 11). وفي مواجهته لفلسفة الفرز عند الفريسيين، دعا متى العشار ليكون جزءًا من مجتمع التلاميذ. وحين تذمر الفريسيون على المسيح وتلاميذه بسبب أكلهم وشربهم مع العشارين، ردّ عليهم بأنه أتى ليشفي الخطاة وليدعوهم للتوبة (لوقا 5). ومشاركة المسيح الطعام مع المنبوذين والنجسين واشفاء المرضى أيام السبت، كان تعبيرًا عن اعتراضه على الممارسات الطقسية والتي كانت تقسّم الناس إلى أنقياء مقابل نجسين.

مفاهيم العدل في العهد الجديد تقوم بزعزعة الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأخلاقي ليبرّر الخاطئ والجاني ويرجعه للاندماج في المجتمع. وغالبًا ما شفى السيد المسيح باللمس وبإعادة الشخص إلى المجتمع وقد علّم المشفي بأن يخضع للكهنة في الهيكل أو بالعودة إلى مجتمعاتهم.

يتبنى صنع السّلام المسيحي كلًّا من العدل والرحمة. حيث أن تحقيق العدالة هو مسعى الإصلاح وتصحيح الأخطاء، وخلق العلاقات الصحيحة القائمة على الإنصاف والعدالة. فالسعي لتحقيق العدالة ينطوي على مناصرة أولئك الذين تضرروا، والاعتراف بالخطأ المُرتكب وتصحيح الأمور. على الجانب الآخر، تتضمن الرحمة التعاطف والغفران والبداية الجديدة. فالرحمة موجهة لدعم الأشخاص الذين اقترفوا ظلمًا وتشجعهم على التغير والمضي قدمًا.

 
كيف ساهم رئيس الأساقفة توتو في مقاومة الأبارتهايد من خلال تقديم الغفران والمطالبة بالعدالة؟

بعد أن وضّحت المصدرين الأساسيّين للاهوت توتو وهما: إيمانه المسيحي وثقافته الأفريقية، سأشرح كيف طبقه خلال خدمته كرئيس أساقفة. إن ما يلفت النظر في نهج عمل توتو أن رؤيته وممارساته لصنع السّلام تضمّنت الالتزام بالعدل والغفران من خلال المشاركة الفعّالة بالمجتمع والمطالبة بالعدل المحب الذي يسعى لفضح الظلم وتصحيح الأخطاء، وتقديم الغفران المغيّر الذي يصبو للشفاء واستعادة العلاقات الصحيحة في المجتمع.

قدَّم العديد من المسيحيين، مثل رئيس الأساقفة توتو، أفضل سنوات خدمتهم لتشكيل نموذجٍ لإمكانية وجود مجتمع متكامل عِرقيًا. انطلاقًا من هذا السياق، سعت كنائس جنوب أفريقيا إلى وضع نهجٍ للخلاص المسيحي خالٍ من القمع والفصل العنصري، ومليء بحُبِّ الله الذي يحتفل بالتنوع بدون تمييز، وواقع متكاتف مع الله ومع جميع الناس، ويتضمن مجتمعًا يعكس قيم ملكوت الله، وأصبحت هذه إرسالية الكنيسة. وخلال فترة خدمة رئيس الأساقفة توتو دعم مجمع الكنائس الجنوب أفريقيّ العدالة الاجتماعية، اذ أُظهر خلال الأبارتهايد كيف تستطيع مؤسسات دينية، كمجموعات شعبية أن تعزّز الأفراد للانخراط في أعمال اللاعنف. وسعت إلى تقديم مساعدة مالية وقانونية لأولئك الذين تحملوا عبء العصيان المدني. كما أنها حافظت على الروابط بين كنائس جنوب إفريقيا والعالم، ونشرت تصريحات ووثائق أدانت فيها الأبارتهايد وحثّت الكنيسة في العالم للتدخل لإنهائه. فكان رئيس الأساقفة توتو ومجمع الكنائس الجنوب أفريقيّ في طليعة الدّعوة للمقاومة الشعبية اللاعنفية في جنوب افريقيا التي ساهمت في فضح الظلم وإنهاء الأبارتهايد.

وعندما انتهى الأبارتهايد في عام 1994 مع أول انتخابات ديمقراطية في جنوب أفريقيا، تم تقديم مهمة تسهيل الشفاء والمصالحة إلى قادة الكنيسة للتنفيذ. وقد تم إطلاق عملية رائدة، تسمى "لجنة الحقيقة والمصالحة" في جميع أنحاء جنوب أفريقيا تحت قيادة رئيس الأساقفة توتو، وكانت فلسفة "الأوبونتو"، التي تصبو لاسترجاع إنسانية الضحية والجاني ودمجهم بالمجتمع، أحد المبادئ الأساسية لعمل هذه اللجنة. فكانت "لجنة الحقيقة والمصالحة" هيئة رسمية أقرّتها الحكومة الجديدة لعقد "جلسات استماع" تشبه المحكمة، حيث تمت دعوة الشهود الذين تم تحديدهم كضحايا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، للإدلاء ببيانات عن إساءة معاملتهم، وتم اختيار بعضهم لجلسات استماعٍ علنية. وأُعطيت الفرصة لمرتكبي الانتهاكات للإدلاء بشهادتهم وطلب العفو عن جرائمهم من الدعوى المدنية والجنائية. لقد كان تركيز "لجنة الحقيقة والمصالحة"، بقيادة رئيس الأساقفة، على الرحمة والغفران والتوبة لتسهيل عملية شفاء المجتمع الذي يعاني من آثار الأبارتهايد المرعبة.

 ورغم كون "لجنة الحقيقة والمصالحة" في جنوب أفريقيا غير مثالية، إلّا أنها تعتبر من أكثر العمليات فعاليّة في التاريخ للعدالة الانتقاليّة ما بعد النّزاع والتي من سماتها الاعتراف بكرامة الأفراد والإنصاف والاعتراف بالانتهاكات، وهدفها منع تكرارها مرة أخرى. تُظهر "لجنة الحقيقة والمصالحة" كيف يمكن للعدالة تحت سياق المصالحة، كقول الحقيقة بشكل علنيّ، أن تخلق ذاكرة مشتركة لانتهاكات الماضي، والاعتراف بمعاناة ضحايا القمع والعنف، ومحاسبة الظالمين من أجل المساهمة في عمليّة التّغيير الاجتماعي. عززت "لجنة الحقيقة والمصالحة" قول الحقيقة مقابل أحكام أقل قسوة لتشجيع التوبة والمغفرة. وكما يجادل بيتر ستوري: "إن تجارب لجنة الحقيقة والمصالحة تتجاوز العقاب الجزائي إلى عالم تلتقي فيه العدالة والرحمة، ويجب أن يعرف، كل من الضحية والجاني، الألم إذا أرادوا الشفاء. إنها منطقة أكثر انسجامًا مع الجلجثة [مكان صلب المسيح] من قاعة المحكمة".

يتطلب تغيير المجتمع نشاطات إنسانية عامة، تؤكد على حقوق الإنسان والمساواة والإنصاف وقوة الحقيقة والتضحية الطوعية، كالمسيرات والاعتصامات والاضرابات والندوات الجماعية والتصريحات والعصيان المدني والعمل التشريعي، لإلغاء الانظمة الجائرة أو خلق فرص لامتيازات جديدة. ومن هنا الحاجة لأصوات، كصوت توتو، التي تمس ضمائر المجموعات المسيطرة من خلال كشف الظلم لتقودها للتوبة، على أمل أن تغيير القلوب يؤدي إلى تغيير في الأفكار والسلوك ليقود للشفاء والمصالحة. كما يتطلب تغيير المجتمع تدخل إلهي يحرك قلوب الناس ويحثّهم لرفض الظلم في النظام، والبحث عن رؤية الله للنظام السياسي وللمجتمع المدني.

مصادر


Battle, Michael. Ubuntu: I in You and You in Me. New York: Seabury, 2009.

Battle, Michael. Reconciliation: The Ubuntu Theology of Desmond Tutu.  Pilgrim Press,2009.

Khoury Mansour, Rula. “Communities of Forgiveness: a Palestinian Christian Perspective.” Ex Auditu: An International Journal for the Theological Interpretation of Scripture, 35 (2019): 122-150. Pickwick, 2020.

Lederach, John Paul. Preparing for Peace: Conflict Transformation Across Cultures. Syracuse, N.Y.: Syracuse University Press, 1995.

Philpott, Daniel. Just and Unjust Peace: An Ethic of Political Reconciliation. New York: Oxford University Press, 2012.

Tutu, Desmond. No Future without Forgiveness, London: Rider, 1999.

Volf, Miroslav. Free of Charge: Giving and Forgiving in a Culture Stripped of Grace. Grand Rapids: Zondervan, 2005.


ستوت، جون.  الموعظة على الجبل. القاهرة: دار النشر الأسقية، 1999.

خوري منصور، رلى. "الكنيسة في مواجهة الظلم: دراسة حالتين" في لماذا الكنيسة؟ رؤية معاصرة لدور الكنيسة في العالم العربي. تنقيح وائل حداد ورياض قسيس. لبنان: دار منهل الحياة، 2019.

هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع "تعال وانظر" هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة رأي هيئة التحرير في الموقع