• التكبر - المحامي: مارتن كورش تمرس لولو
التكبر - المحامي: مارتن كورش تمرس لولو

لقد وردت كلمة التكبر في الكتاب المقدس، نذكر من سفر صفنيا الاصحاح 3 والعدد 11 " وَلَنْ تَعُودِي بَعْدُ إِلَى التَّكَبُّرِ فِي جَبَلِ قُدْسِي." لذلك يحذرنا الله من التكبر لأن في ممارسته تعني ممارسة الخطيئة أن لم يكن أكثر منها ضررا على الغير، لهذا "يُقَاوِمُ اللهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً.)"يعقوب4: 6).

تعريف التكبر: هو غريزة غير طبيعية لدى شخص ما بأنه أفضل من غيره. لا يمنع من ممارستها حتى داخل العائلة الواحدة.

أنواع التكبر: يوجد نوعان:

الأول: تكبر وقتي أو آني:

يولد فجأةً  كرد فعل نتيجة لقرار أثناء الفرح أو الغضب. يظهر هذا النوع في:

  •         الأشخاص المتسلطين والموظفين الكبار الغير فاهمين.
  •         المراهقين والشباب المندفعين.
  •         الرجال والنساء المعاندين.
  •         بين بعض الفتيات الجميلات.

معظم هؤلاء يندمون ندما كبيرا بعد قراراتهم! مع ذلك لا يعترفون بأخطائهم. لذلك لو تكررت فمن المحتمل أن تتحول هذه الحالة من وقتية إلى دائمية. معظمنا سمع أو قرأ قصة الملك هيرودس وهيروديا زوجة فليبس أخيه "فَحَزِنَ الْمَلِكُ جِدًّا. وَلأَجْلِ الأَقْسَامِ وَالْمُتَّكِئِينَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَرُدَّهَا."(مرقس 6: 26).

النوع الثاني: هو الدائمي:

حيث يظهر المتكبر للعيان بشكل واضح بل هو يقوم ببعض التصرفات لكي يثبت أنه أفضل من غيره. تظهر هذه الحالة واضحة في بعض الأشخاص، منهم على سبيل المثال:

  •         أصحاب السلطة والدكتاتور والمحتلين.
  •         الأب الأناني.
  •         الأخ الكبير.
  •         العسكري الحديث الخدمة.

نقدر أن نعرف هؤلاء من خلال تصرفاتهم وأحاديثهم المغلفة بالكذب: مثلا ترى الواحد منهم يستعمل كلمة: "أنا" بكثرة. يستهزئ ببقية الناس. يتجاوز على الأدنى منه في الدرجة الوظيفية. لا يحترم النادل والخادم والمربية. يرفع نفسه ويحط من الآخرين. عند الخطأ يلقي باللوم على الآخرين. يصدر قرارات غير مدروسة. الغرور الذي هو الوجه البشع للتكبر.

ما هي الغاية من ممارسة التكبر :

لتكملة نواقص شخصية يظن الشخص أنه يكملها  بتكبره على الآخرين.

النتائج:

  •         يخسر الشخص المتكبر معظم من من حوله.
  •         لا يتقبل النقد من أجل تصحيح أخطائه.
  •         حب الظهور أو جنون العظمة.

الحلول:

  •         على الشخص المتكبر أن يعمل من أجل التخلص من عقدة التكبر، خشية من تفاقمها وتحولها إلى مرض نفسي!
  •         اللجوء إلى المحبة التي يجدها الواحد منا في الكتاب المقدس في حياة وتعاليم يسوع المسيح. حيث يجد الشخص فيها العديد من الثمرات منها:
  •         التواضع
  •         الوداعة
  •         التضحية
  •         التعاون
  •         تقبل النقد
  •         خدمة الغير

إذًا على الشخص المتكبر أن يتخلص عاجلًا من حالة تجعله وحيدًا لا أصدقاء ولا أحباء له بسبب تصرفاته وسلوكه. إذا صعب الأمر مع الغير في التخلص من هذه الحالة، لكن ليس الحال مع من له إخوة في الرَّبِّ، لذلك عليه أن ننظر دومًا إلى قدوتنا في التواضع الذي هو الرَّبُّ يسوع المسيح "زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ."(1 بطرس 3: 4).

نصيحة:

لا تسعى أيها الشاب وأنتِ أيتها الفتاة إلى بناء الشخصية بميزة التكبر لأنه مهما أنكر الواحد منا بأنه لا يمارس ميزة التكبر ينسى إنها حالة ظاهرة في الغرور الذي هو بداية نهاية شخصية الفرد المتكبر .

 

هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع "تعال وانظر" هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة رأي هيئة التحرير في الموقع