• الجماعة المُرسَلة: ما بين الإرسالية العظمى والوصية العظمى - د. رلى خوري منصور
الجماعة المُرسَلة: ما بين الإرسالية العظمى والوصية العظمى - د. رلى خوري منصور

لا تزال الحروب المدمرة والعنف والظلم والعداء والكراهية هي السائدة في عالمنا على الرغم من العديد من المحاولات الصادقة لحل النزاعات واستراتيجيات تحويل النزاع. يبدو أن هناك حاجة إلى نهج جديد، وهو نهج يتضمن صياغة مجتمعات رؤيتها وإرساليتها استعادة الكرامة الإنسانية من خلال الرحمة والتعاطف والغفران والسعي لتصحيح الأخطاء، وخلق العلاقات الصحيحة القائمة على الإنصاف والعدالة والخير العام.

في الواقع، كانت هذه طريقة الله في التعامل مع فشل الإنسان الأخلاقي. فمن خلال مجيء السيد المسيح لعالمنا تأسست مملكة الله (الملكوت) على الأرض لتبشر ببداية تحوّل البشرية كأفراد ومجتمعات. وبذلك يصبح أتباع المسيح المولودون ثانية أعضاء في مجتمع متحوّل: مجتمع الملكوت.

أعضاء مجتمع الملكوت مدعوّون للمشاركة في عمل الله لامتداد مملكته على الأرض. فهم إذًا مجتمع مرسَل أو جماعة مرسَلة في عالم متألم وساقط، لتكون أداة بيد الله للخلاص والتحرير والشفاء والإصلاح. تكون الجماعة مرسَلة عندما تستخدم مواردها لتشارك في عمل الملكوت: فتنشر محبة الله وخلاصه وتتيح تدفق النعمة والغفران بدلًا من المرارة، تدين الأخطاء وتعترف بالألم، تتخيّل مستقبلًا أفضل وتخلق استراتيجيات للتغلّب على الشر بالخير، وتعمل على تغيير المجتمع. الجماعة المرسَلة، إذاً، تشير إلى ملكوت الله وسيادته عندما تُظهِر سِمات الملكوت التي هي: البر والتحرير والفرح والعدل والسلام.

فما هي خصائص الجماعة المرسَلة؟

في البداية سأعرف مفهوميّ الإرسالية والمجتمع، وبعد ذلك سأتأمل بخصائص الجماعة المرسَلة في العهد الجديد.

الإرسالية

كانت هناك نقاشات طويلة حول تعريف الإرسالية المسيحية. انتقد البعض نموذج الإرسالية "المتمركز حول الكنيسة"، الذي مفاده أن الإرسالية هي إحدى فعالياتها بينما التركيز الأساسي على الخدمة داخل جدران الكنيسة. فهي تدعو الناس للقاء الله في مبنى الكنيسة وليس الخروج للقاء الناس وتعريفهم بيسوع. وهذا هو النموذج السائد في الكنائس في بلادنا وشرقنا.

إن هذا الفهم لا يتوافق تمامًا مع وجهة النظر الكتابية للإرسالية والمأمورية العظمى ("فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" متى 28: 19) التي تدعو الكنيسة والمسيحيين للذهاب وللخروج للعالم من أجل العالم وليس التمركز في مكان على الناس أن يأتوا إليه ليلتقوا بالله. ففي علم الكنيسة الناشئ، يُنظر إلى الكنيسة على أنها مرسَلة في طبيعتها. لذلك فإنّ الكنيسة هي المرسَلة وليست المرسِلة. ووجود الكنيسة متجذر في إرسالها وفي بناء نفسها لغرض رسالتها من خلال رؤيتها واستراتيجياتها وممارساتها وبرامجها وتعاليمها وطقوسها.

العمل الإرساليّ ليس عمل الكنيسة بقدر ما هو الكنيسة في العمل. هذا البعد الإرساليّ للكنيسة يشجع على الانخراط المتعمد المباشر داخل المجتمع فتتخطى الكنيسة أسوارها وتنخرط في أنشطة مثل الكرازة والعمل من أجل العدل والسلام. فالكنيسة هي أداة بيد الله للوصول إلى عالم ضال.

تنبع الإرسالية من قلب الله وهدفها امتداد الملكوت. الإرساليّة موجودة لأن الله يحب الناس، فأرسل المسيح ليخلص البشرية وأرسل الروح القدس ليعين الكنيسة في إرساليتها وأرسل الكنيسة لتعلن فداء المسيح وتكمّل ما بدأه. لذلك، تتضمن إرسالية الكنيسة، كإرسالية المسيح، أن تذهب الى العالم لتحب وتخدم وتبشّر وتعلّم وتشفي وتخلّص وتحرّر. هذا كان هدف مجيء المسيح إلى العالم وهذا هو هدف وجود الكنيسة وهويتها وطبيعتها.

ومع أنّ الكنيسة ليست مؤسسةً سياسيّة، إلا أنها في الواقع شريحةٌ من مجتمعٍ متأثر بالأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية المحيطة. لذلك لا يجب أن يقتصر دور الكنيسة على المراقبة، إنّما عليها السعي لتطبيق مبادئ الملكوت والسّلام في مجتمعها. ويرى الإصلاح البروتستانتي أنّ للكنيسة دورًا نبويًّا في العالم. بالتالي، الخدمة النبوية للكنيسة هي ربط الإنجيل بالأحداث الهامّة والقضايا اليومية. ووفقًا لرئيس الأساقفة ديزموند توتو يجب أن تكون الكنيسة بمثابة ضمير للمجتمع. فحسب رأيه، يحتاج الجميع إلى الالتزام بإيقاف العنف والسعي إلى المصالحة، وهذا الأمر ليس مسألة اختيار أن تكون سياسيًّا أو لا، لكن بالأحرى الخيار هو أن تكون مطيعًا لكلمة الله.

إرسالية الله وإرساليتنا هي امتداد ملكوت الله الذي يحكم في العدل والبر، حيث يعيش الناس في حاله سلام وانسجام وتوافق في كل جوانب حياتهم الروحية والنفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية.

إن مفهوم الإرسالية هذا إنّما يزيل الفجوة بين "إنقاذ الأرواح" و "التغيير الاجتماعي" كمحور الإرسالية. لامس يسوع في خدمته حاجات الناس روحيًا فغفر وطرد الأرواح الشريرة؛ وجسديًا فشفى المرضى وأطعم الجياع؛ واجتماعيًا وسياسيًا فأدان الشر والظلم والطمع والتمييز العنصري ورحم الخطاة والمرضى والمنبوذين واسترجع كرامتهم.

يمكننا تلخيص إرسالية الكنيسة في 3 أدوار: أن تجول تصنع خيرًا كما كان المسيح، أن يكون لها صوت نبويّ في العالم وأن تكون ضميرًا للمجتمع. وهذا يجب أن يكون المسار الذي نسلكه عندما ننخرط في الخدمة في سياق عالم من المعاناة والألم والقمع.

المجتمع

يمكن النظر إلى المجتمع على أنه مجموعة من الأشخاص الذين لديهم ثقافة ولغة مشتركة ويعيشون معًا ويشعرون بالارتباط من خلال قيمهم وخبراتهم المشتركة. ويشعر الأعضاء بإحساس المجتمع عندما يشعرون أنهم ينتمون إلى بعضهم البعض، وأنهم مهمّون لبعضهم البعض، وأن بإمكانهم تلبية احتياجات بعضهم البعض. ويشمل المجتمع الشركة والمساءلة والمشاركة. الشركة تعبر عن الحياة المشتركة للمجتمع؛ المساءلة تشير الى التزاماتها المشتركة؛ والمشاركة تعبر عن رؤيتها وإرساليتها المشتركة.

من أجل احترام قيمه السامية، سيختار المجتمع أحداثًا معينة لتصبح جزءًا من تراثه الجماعي، وغالبًا ما تُمثَل هذه الأحداث في رموز المجتمع. فتصبح بعض الأحداث المأساوية داخل المجتمع مع قصص الفداء والشجاعة قصصًا مجتمعية تمثل قيم المجتمع وتقاليده. ويحتفل أعضاء المجتمع في الطقوس بمن هم من خلال الرموز والكلمات، ويتذكرون قصتهم ويعبّرون عن إيمانهم بأنفسهم حتى يتمكنوا من العيش بالمعنى والكرامة والتماسك الاجتماعي. فمثلا في طقس عشاء الرب، يرمز الخبز لجسد المسيح والخمر يرمز لدمه، فنتذكر قصة الفداء ونعبّر عن ايماننا بالمسيح، ونعيش بتوقع انه سيأتي ثانية وسنكون معه بالأبدية. من خلال هذا الطقس نعلن هويتنا في المسيح وولائنا له وانتمائنا لجسده. هذه الامور تعطي معنى لحياتنا.

يُنظر إلى المجتمعات على أنها أكثر تماسكًا عندما يؤثر قادة المجتمع وأعضاؤه على بعضهم البعض في ذات الوقت. ويرى علماء الاجتماع أن المحبة والعلاقة القريبة والتماسك تعمل بنفس الوقت من الفرد إلى المجموعة ومن المجموعة إلى الفرد. يحدث هذا عندما يخلق النظام والسلطة والعدالة المناخ المناسب لتبادل السلطة.

لكي يكون المجتمع قويًّا، يجب أن يكون الأعضاء قادرين على التفاعل مع بعضهم البعض وتبادل الخبرات. وعندما يكرم الأعضاء بعضهم البعض ويستثمر كل منهم في المجتمع، يمكن أن تنمو الرابطة الروحية المتزايدة بين الأعضاء.

يتخذ المجتمع القرارات ويتصرف وفقًا لمعتقداته المشتركة، مما يمكّن أعضاءه من اتخاذ إجراءات مجتمعية سواء كانت جيدة أو سيئة. تختلف المواقف ويتباين السلوك الفردي داخل المجتمع عن غيره الموجود في بيئة شخصية أخرى، لأن العضو يعمل كجزء من المجتمع (على الرغم من أنه قد لا يمثل موقف المجتمع بأكمله). والتاريخ مليء بأمثلة لأعضاء المجموعة الذين تم تمكينهم من قبل بعضهم البعض لإظهار الانتقام والعنف، لكننا بحاجة إلى المزيد من الأمثلة حول كيفية تعزيز المجتمع لأعضائه في إظهار التعاطف والتسامح والحق والاحتواء.

يمتلك المجتمع الموارد من خلال حياته المشتركة (الشركة)، والالتزامات المشتركة (المساءلة) والرؤيا المشتركة (المشاركة)، لإزالة العقبات وبناء الجسور نحو السلام، من خلال الإجراءات التالية:

  1. تحمّل عبء النزاع معًا: عندما يساهم المجتمع في حل النزاعات فإن العبء النفسي والمجتمعي للنزاع سيتحوّل جزئيًا من الأطراف إلى المجتمع مما يساهم في ازالة العقاب والوصول للتفاهم.
  2. استخدام لغة التعاطف والاحتواء: يتمتّع قادة المجتمع بالتأثير عندما يستخدمون لغة التعاطف والتسامح والاحتواء، وليس التحريض والتحزّب، في سبيل بناء الجسور.
  3. السعي إلى العدالة واستدامتها: يمتلك المجتمع القدرة في التأثير على الجناة وقيادتهم للتوبة وإصلاح الاضرار، كما ويحافظ المجتمع على السلام واستدامته بعد النزاع.
  4. الاحتواء وإزالة العار واستعادة الكرامة: للمجتمع تأثير إصلاحي في حياة أعضائه، فبإمكانه شفاء عار الجاني والضحية (في النزاع يلطخ العار الطرفين) من خلال الترحيب بهم واستعادة ما فقدوه، ومساعدتهم على الانتقال من الماضي المؤلم والتغلب على تحديات الحاضر والمستقبل.

يمكننا أن نستنتج أن المجتمع، من خلال موارده الموجودة في الشركة والمساءلة والمشاركة، هو المكان الطبيعي لبناء الجسور من خلال تقديم التعاطف والغفران والعدالة والاحتواء.

الجماعة المرسلة في العهد الجديد

يناقش ديفيد باش، في كتابه Transforming Mission، نماذج الإرسالية في العهد الجديد بالنظر إلى متى ولوقا وبولس. تتبّعت مميزات هذه النماذج فيما يتعلق بالجماعة المرسلة وبرزت 5 خصائص أساسية:

الإرسالية والهوية:

يربط البشير متّى الإرسالية بالهويّة، مؤكدًا أن المسيحيين يجدون هويّتهم الحقيقيّة من خلال الانخراط في الإرسالية، لأنهم يمثّلون طريقة حياة جديدة للآخرين وينقلون تفسيرًا جديدًا عن الله والواقع، مع الالتزام برؤية خلاص وتحرير الآخرين من حولهم (مشاركة). وبهذه الطريقة، يشجّع كل فرد من أفراد المجتمع على رؤية الفرص في الشهادة والخدمة. بعبارة أخرى، بالنسبة لمتّى، الجماعة المرسَلة هي جماعة تعتبر نفسها مختلفة عن بيئتها وبنفس الوقت ملتزمة اتجاهها بالرغم من التحديات التي تواجهها.

التوجهات الداخليّة والخارجيّة:

يرى لوقا أنّ الجماعة الكنسيّة لها توجهات داخلية وخارجية: داخليًّا، إنها جماعة تكرّس نفسها "لتعليم الرسل" والشركة وكسر الخبز والصلوات (الشركة والمساءلة) لكي يتجهزوا للخدمة. وخارجيًّا، ترفض النظر إلى نفسها كجماعة طائفيّة منعزلة ومتفرّجة، لكنّها تتواصل بنشاط للانخراط في مهمّة تعمل داخل عالم ساقط. كمجتمع مُرسلي، فإنّهم يأخذون القوّة والدعم من خلال التوجّه الداخلي (الشركة والمساءلة) ويقدّمون تناقضًا صارخًا مع "سدوم" من حولهم (المشاركة). وبهذه الطريقة، ترتبط الحياة الداخليّة للكنيسة بحياتها الخارجيّة.

تعكس قيم ملكوت الله:

بالنسبة لبولس الرسول، الكنيسة كمجتمع جديد هي طليعة الخليقة الجديدة ويجب أن تعكس قيم عالم الله الآتي. يجد أعضاء المجتمع الجديد هويّتهم في المسيح وليس في عرقهم أو ثقافتهم أو طبقتهم الاجتماعيّة أو جنسهم. لذلك، الوحدة غير قابلة للتفاوض، وأي شكل من أشكال الفصل في الكنيسة هو إنكار للكتاب المقدس (يوحنا 17). إنّ وحدة الكنيسة تتغلب على الفروق الفرديّة وتتعالى فوقها وهي السمة المميزة لأصالة الكنيسة مما سيجذب الآخرين إلى الله.

ومع ذلك، فإنّ رؤية الوحدة هذه لا تحدث تلقائيًا. لقد جعل الله الوحدة ممكنة، لكنّ الحقيقة العمليّة هي أنّ الوحدة تتطوّر بشكل مقصود من خلال إظهار الحب غير المشروط والنعمة والمغفرة (الشركة). لذلك فهو نتيجة عمل شاق للمصالحة، حيث يختار المسيحيون العمل ضدّ طبيعتهم الخاطئة والمنكسرة (المساءلة).

إن المجتمع المرسَل الذي خلقه الله هو مجتمع أخلاقي، مع اهتمام كبير بالبِرّ والعدالة في عالم مليء بالقمع والظلم. الإرساليّة هي أخلاقيّة في جوهرها لأنها تطلب حياة ملتزمة بطاعة الرب.

تحويل المجتمع:

يحثّ بولس على المشاركة الفعّالة في إرادة الله الفدائيّة في العالم الحالي. لا تقتصر الحياة المسيحيّة على أعمال العبادة الداخليّة (الشركة)، كما لو كان الخلاص محصورًا في الكنيسة؛ بالأحرى، يجب على الكنيسة أن ترى نفسها كجسد مكوّن من أفراد يسعون إلى خدمة المسيح في حياتهم اليومية في العالم، ويشهدون لإيمانهم بانتصار المسيح النهائي، من خلال مقاربة متوازنة وشاملة للإرسالية: الإرسالية العظمى للإعلان (الروحي) والوصية العظمى للمحبة والخدمة (الروحية والجسدية).

تغيّر الجماعة المرسَلة الحياة والقيم والأولويات، وتشكّل تحدّيًا للهياكل الظالمة والشريرة في المجتمع من خلال إظهار سِمات الملكوت (المشاركة).

الرسالة والمعاناة:

بالنسبة لبولس، المعاناة هي شكل من أشكال الانخراط الإرساليّ في العالم من أجل فداء العالم. يحمل بولس في جسده سمات يسوع التي اكتسبها كخادم للمسيح "أَنِّي حَامِلٌ فِي جَسَدِي سِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ " (غلاطية 6: 17). فيشارك المسيح في آلامه من أجل الكنيسة" الَّذِي الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ" (كولوسي 1: 24).

في الختام، إرسالية الله الأساسية هي أن يبارك كل الأمم من خلال وجود مجتمع أخلاقي يعيش وفقًا لطريق الله في البر والعدل. الكنيسة هي جماعة مرسَلة من الأشخاص الذين دخلوا ملكوت الله بالتوبة والإيمان بالمسيح، ويعيشون كمجتمع مُتغيّر ومغيِّر ليكون بركة في العالم. أخلاق هذه الجماعة (أي العيش في طريق الله) وإرساليّة الله مرتبطتان ببعضهما البعض بشكل متكامل. ترى الجماعة المرسَلة أن الإرساليّة هي دافعها الأصلي ومبدأها التنظيمي. فتجد هويّتها في يسوع المسيح. ترى نفسها على أنّها مختلفة عن مجتمعها وبنفس الوقت ملتزمة به؛ لها توجهات داخليّة وخارجيّة وترتبط حياتها الداخليّة بحياتها الخارجيّة. تقدّم طريقة جديدة للحياة من خلال المسيح وتلتزم بتحرير وخلاص من حولها، مما يلهم التغيير الاجتماعي. كمؤشّر ورسول للخليقة الجديدة، يجب أن تُظهر هذه الجماعة في العالم الأرضي سِمات العالم الآتي.

من منطلق كهنوت جميع المؤمنين فإنّ كل عضو هو مرسَل ليؤثّر بدائرته الخاصة. كيف يؤثر؟ من خلال العيش بقيم الملكوت وإظهار سِمات الملكوت. إرسالية الله في كلٍّ منا هي أن ننمو في المحبة. إرسالية الله من خلالنا أنّ حبّنا لبعضنا البعض سيكون له تأثير على حياة الناس.

بعد أن عرّفت الجماعة المرسَلة وميزاتها، في المقال القادم سأجيب على السؤال: كيف نكون جماعة مرسَلة؟

 

المصادر:

Battle, Michael. Ubuntu: I in You and You in Me. New York: Seabury, 2009.

Bosch David J. Transforming mission: Paradigm shift in theology of mission. New York: Orbis, 1991.

Bosch, David J. “Reflection on Biblical Models of Mission,” in Landmark essays in mission and world Christianity. edited by Gallagher and Hertig, 3-16. New York: Orbis, 2009.

Lamb, Richard. The Pursuit of God in the Company of Friends. InterVarsity Press, 2003.

Stott John. Christian Mission in the Modern World, Intervarsity press, 2009.

McMillan, David, ‘Sense of community’. Community Psychology, 24(4), (1996): 315-325.

McMillan, D. W., & Chavis, D. M, ‘Sense of community: A definition and theory’. Community Psychology, No. 14(1), (1986): 6-23.

Wright, Christopher J. H. The Mission of God's People: A Biblical Theology of the Church's Mission. Zondervan, 2010. 

Volf, Miroslav. ‘The Church as a Prophetic Community and a Sign of Hope,’ European Journal of Theology, 2, (1993): 9-30.

هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع "تعال وانظر" هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة رأي هيئة التحرير في الموقع